الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

كانت ...!

وكآنت رحمها الله من شدّة رقّتِها -التي يحسبها الجميع تصنعًا مبالغًا فيه- يُبكيها أتفه الاسباب!
تُبكيها الابتسامة العآبرة من امرأه كبيرة في السن , يُبكيها أحدآث فلم يحمل أحداث لطيفة ,
بعيدًا عن نوع الفيلم ، تُبكيها تفاصيله الصغيرة من ابتسامه صادقة ودمعَة ظالمة !
رقيقةٌ مشآعرها لحدّ انها لا تُفضّل مشاركة المشاهدة مع أحد !
, لتجنب السُخرية من دموعها التي تنهمر مع موسيقى النهاية !
ومما يُذكر أيضًا , كآنت رحمها الله فآتنة جدًا , ولا تعطي أيّ إهتمآم لهيئتهآ !
كل شيءٍ فيها مُبعثر جدًا ابتداءً من شعرها المموج مرورًا بالاشياء الغير مُتناسقة التي ترتديها ,
انتهاءً بِأحآديثِها !
الّا انّها كآنت تلفت الانظآر دائمًا , تجعل كل من يُقابلها ويُحادثها , يفكر بها , ويتكلم عنها !
تجعل الجميع يفتح قلبهُ لها , ويتمنى فُرصة أخرى للحديث معهآ !
وما استنتجتُهُ مؤخرًا ان قلبها هو من يلفت الانظار , وايضًا ذاك الشيء الموجود في عينيها , الكلآم الذي لم يقرأه أحد !
وايضًا , كآنت رحمها الله مُمتلئة بالاسرار , كومة من الحكايا التي تنتظر أن يسمعها أحد !
ممتلئة بالكثير من السخآفآت , والخُرافات والذكريات والمُشكلات والاستشارات التي لم ولن يسمعها أحد ابدًا !
بحثت رحمها الله عن الشخص المُناسب الذي سيحتمل كل هذا , لِترمي بثقل قلبها عليه وتعيش بروحٍ خفيفة ,
الّا انّ هذا لم يحدث !
لم يَصِل الشخص المناسب , ولم يستمع لِقلبها أحد , ولم تهتم لجمالها قط , ..... لم ولم ولم
مآتت بعد طول انتظآر , انتهت ايامُها مُسرعة , قبل ان يحبها احد
ماتت وهي بعيدة عن العالم , ماتت قبل ان تُعلم أحدهم بوصيتها , ماتت وحيدة , ووحيدة جدًا
ماتت وقُبضت روحها وهي في عالمها الصغير الفآرغ الذي لم تكن تسمح لاحدهم بالاقتراب منه
ماتت قبل ان تُحقق شيئًا , ماتت مع امنيتها بترك حسرة في قلب شخصٍ ما لانه آلمها يومًا ,وايضًا سعآدة في قلوب
البقية في هذا العالم , لأنها ماتت بغرابتها , وبصمتها , ومكانها الذي لم يكن مهمًا اصلا , لأنها ماتت قبل أن يكتشفها أحد !

ماتت بهدوء والسلام ! L

هناك تعليق واحد: