السبت، 18 أبريل 2015

تهدأ روحي من جديد .

لآ أبدو بصورة جيّدة وكاملة وكما كان يتمنّى والديّ ، ولكنّي بدأت تدريجيًا باستعادة روحي وكما كانت منذ السنتين الماضية .

فيما بدأت بالعودة كما كُنت ، بدأت جدّتي تُحبني من جديد ، نأكل وننام ونتحدّث كثيرًا . أُراقب تحسُّن صِحيتها يوميًا وعلى مَهل وكما كنت أفعل في السابق . 

ينتهي يومنا بركعات الليل الطويلة ونستقبل خيوط الشمس الأولى ونحن معًا في اللحظة ذاتها ، ونبدأ الحديث عن نومنا الهانئ أو الكابوس الطارئ نفسِّرُ الأمر ونستعيذ بالله من أن يتكرر ، نُقرر الخطوة التالية ونقوم بتنفيذها معًا . 

تدور الأيام السعيدة والتعيسة بلحظات متساوية ، أشدّ من أزرِها وتمسَح دمعتي حين ضعفي .

تتلوّن الأيام تارةً تدعو الله أن ترى أبنائي ومن سيكون والدهم ، وتارةً أبكي وادعوا الله ان لا أرى يومها الأخير . 

تنضَج روحي وتتسم بالهدوء تدريجيًا ، الطفلة التي عاشت الكهولة .  

الثلاثاء، 31 مارس 2015

انه لأمرٌ مريع ، مريعٌ جدًا أن تكون ناجحًا في عملك نهارًا بينما ذلك يسببُ لك الألَمَ ليلًا ! 

تقسو على نفسك وتنخرط في دائرة العمل مُتناسيًا ان ذاتك في الاحتياج ؟ 

انت لا تخرج من دائرة الاحتياج إلى الاكتفاء الذاتي متى اردت ذلك ، إنها مسألة كبيرة بلا شك ، الأمر خارج حدود السيطرة كليًا ! 

اليوم الحافل بالعمل والإنجاز لن يكون نوم الليله التي تليه مُريحًا بالضرورة ؟ 

احتلال اجزاء قلبك الصغيرة من قِبَل أحدٍ ما ووجوده بجانِبِك ليلًا لن يجلب الضرر ، الأمر يستحق التجربه !  

الأحد، 29 مارس 2015

عن طفلةٍ تغرّب والدها لِـيمنحها العيشَ الكريم ، يحادثُها كل ليلة ويزورها بانتظام .

جارت عليه الأيام وحُبِس في سجن الغربة مظلومًا ،  ويشاء الله أن يصل وحل الحروب إلى حيث توجدُ ابنته ! 

ما استطاعت العيش الكريم وما اسطاعت أن تعاود الحياة بحبّ ؟ تبكي كلّ ليلة وهي تُرددّ: "أبي غاضبٌ منّي ، لم يزرني ولم يعُد يحادثني وأرسل الطائرات ليخيفني" .

من يحكي لها أن الظلم فاق الحدود ، من يحكي لها أن الغائب يعود والظلمُ ينجلي والسلمُ أكيد .

"يُطمئن القلوب الله الذي إذا أراد شيئًا إنما يقول له كُن فيكون" .  

السبت، 23 أغسطس 2014

سر في الطريق الذي يقودك

أقدآرُ الله المكتوبة نحنُ لا نعيها .

قد لا نفهم ان حفظ الله لنا قد يكون بإبعادنا عن الحياة بما فيها !

يغيبُ عنّا ان الموتَ هو لِحفظنا من الفتنة ، لإدخالنا الجنة قبل ان يفسَدَ دينُنا .

قد يُبعَدُ احدُهم يومًا ويُرمى في السجون ويبكي ويُندِّدُ بالظلم الذي رماهُ هناك ، ويغفل انّه من حفظ الله له ان ربّما غيّبه عن البُندقيّة التي كانت تنتظره عند منزله ! 

كلنا لا نعلم أيُّ الطريق نسلُك ، ف يقودنا الله الى الطريق الأفضل لنا بِـ طريقةٍ ما بعيدةٌ تمامًا عمّا نُفكِّر ! 

سِر وإن اظلَمَ الطريق في مُنتصفِه ، فالنور ينتظركُ في الأخير . 

الخميس، 15 مايو 2014

بين المُنتصف والأخير !

 تقِفُ دائمًا  في مُنتصف الاشياء !

فأنت في مُنتصف الطريق بين سعادتي وحُزني ، وفي المُنتصف بين الغرآم والمحبة !

في مُنتصف قلبي ، والمُنتصف بين عينَيّ !

تنتظرُني في المُنتصف بينما أنتظِرُك في آخر الطريق ! 

أترُكُ لك الممُنتصف لأتربّع في انتظارِك في الأخير  !

تأتي إليّ في مُنتصف حزني لِـ تُزيلَه عني ، وأرُدُّ لك الجميل بمجيئي إليكَ في آخِرِ حُزنك لعلِّي أُنسيكَ شيئًا مِنه !

تَذكرني وتحِنُّ إليّ في مُنتصف أشغآلِك ، بينما لا تقفِزُ في بآلي الا بعدَ انتهآئي مِن كُلِ شيء !

تبقى دآئمًا مُتنصفًا لِكل شيء يخَصُني ، بينما آتي مُتأخره وكأنَّه حُكِم عليَّ ان ابقى في الأخير ماحييت !

لا لِشيء ، فقط لأنك إخترت المُنتصف وخشيتُ انآ ان أختآر البدآية فأنتهي مِنك سريعًا ، فوجدتُ نفسي أُصآفِح المقعد الأخير فِي كُل شيء !" 


السبت، 22 فبراير 2014

وإن كان لابدّ من النهاية ، ابتسم !

مشآعِرنا المُتضاربة ، تظهر حقيقتها ساعة الفراق
لأن الفِرآق هو الحقيقة التي لا نستطيعُ انكارها ؟ 
الفِراق هو اختيار ، وحاول ان لا تجعلَه خيارك ،.. 
حاول ان لا تجعل الفِراق من نآحيتِك ! 
إقبل اختيار الطرف الآخر ، لا ترمِ قلبك عليه إجبارًا ! 
إن لم يكن راغبًا بِك ، إن بدأ يكرهك ، واختار فِراقك ..
وآفِق وارحل مُبتسمًا ، ارحل دون عتاب ، 
ارحل بكلمه طيبة ، ودعوة جميله
ارحل بسرعة قبل ان تتلوث الذكريات السعيدة في قلبك ، بِعتاب الفِراق الاخير ! 
اترك فُرصة صغيرة للعوده ولو بعد زمن ! 
- لا تبكِ في اللحظات الأخيرة ، اجعل آخر لِقاء بينكما مُريحًا ، باسمًا ! 
ابكِ امامهُ في سرِك فقط ! 
وان اصبحت وحدك ، ابكِ بصوتٍ عالٍ جدًا ، ابكي واضرب رأسك في الحآئط ، ليصبح ألمك حسيّاً لا معنويًا ! 
ابكي واصنع الف حِيلة لِتبريرِ موقفة ! 
ثم ابتسم وأترك نقطة على العلآقة الجميله !!
حآفظ عليها كما هيا ، ولا تُقحم احدًا في تفاصيلِها !
لِـ تبقى لك وحدك ويبقى معَك في ذاكِرتك للابد ! 💔

الخميس، 2 يناير 2014

كيف لنآ أن نذنب ونبكي !

وماذا قد يعني أن نفعل الكبيرة ونحن نبكي بألم !
نُذنب ولا نستمتع بالذنب , نذنب ونبكي أثناء ذلك , نُذنب للاشيء , نُذنب هكذا وفقط !
ما الذي قد يعنيه تسآهُلنا وخوضنا في العِصيآن , لكن دون رغبة !
معصيه جبآنة ! معصية بكثيير من البُكآء النآدم !!
المعصية الجبآنة تلك التي نؤديها مُجاراةً لأحد ! ودون رغبة , وبدون مُتعه ايضًا !
وكأننا مُسيرون !
إنسآنيون ..  تُبكينا قوة الله وعِزةُ الله , يُبكينا خوفنا من الله ومن عقآبة , ولكننا نسترسِلُ في الذنوب !
ت تتآبع دون ان نشعر , تجرنا الى الكبيرة , ودون ان نشعر ايضًا !
في الذنوب الكبيرة نبكي بحرقة أكثر , وخوف أكثر , ولكننا نستمر !!!
نبكي لأن الله موجودٌ بدوآخلنا ! نبكي لأننا نعرف الله ولم نعمل كمآ يجب .
نبكي لأننا نعلم ان الله يطّلِعُ على أفعآلنا كُلِها !
يالله , كم وكم تُغرينا اصغر دعآية لأقبح ذنب !
يالله .. اغفر لنا حينما نلهو بأحكآمك !
يالله  .. اغفر لنا تجآوزنا في دينك .
يالله  ..اغفر لنا العهود المآضية التي لم نوفي بها لك !
يالله .. انزع من نفوسنا السوء الذي يجُرنا الى الرذيلة من الأمور , يالله انزع من قلوبنا الظلآم !
يالله كن قريبا  , في قلوبنا اكثر من أي شيء آخر , يالله انت وحدك ترى مِقدآر الالم ,
فانزع من قلوبنا ما يُرسلنا اليه .
-          يالله وكما تسمعنا دآئمًا , أكتب من كلآمنا وآقعًا

-          يالله أعُآهدك انني لن أفعلها , كن عونًا لي يالله () 
3        3/ Jan / 2014

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

حينما تكذب ! -م



حينما تكذب ، حآول ان تذرِفَ الدموع ! 
الكذب مع الدموع يجعل منك صآدقًا ،
تلك الدموع تُخفي سوآدَ وجهك ، بُؤس كلمآتك ، 
تصنعُ قناعًا بريئًا على وجهك ، وتُبرر ارتباكك !  
الكذب في حضرة الدموع ؛ يقودُ الناس الى تصديقِك ، 
الى رسَمِ صورة عنك مفآدُها "هذا الشخص يحكي لكم بِالدم ، انتم مضطرون لتصديقه". ! 

مُضطر للتظآهر بالبكآء , كما انت مضطر للكذب , لأن الحقيقة غير مقبولة !

-يوميات نكره-فكره-

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

كانت ...!

وكآنت رحمها الله من شدّة رقّتِها -التي يحسبها الجميع تصنعًا مبالغًا فيه- يُبكيها أتفه الاسباب!
تُبكيها الابتسامة العآبرة من امرأه كبيرة في السن , يُبكيها أحدآث فلم يحمل أحداث لطيفة ,
بعيدًا عن نوع الفيلم ، تُبكيها تفاصيله الصغيرة من ابتسامه صادقة ودمعَة ظالمة !
رقيقةٌ مشآعرها لحدّ انها لا تُفضّل مشاركة المشاهدة مع أحد !
, لتجنب السُخرية من دموعها التي تنهمر مع موسيقى النهاية !
ومما يُذكر أيضًا , كآنت رحمها الله فآتنة جدًا , ولا تعطي أيّ إهتمآم لهيئتهآ !
كل شيءٍ فيها مُبعثر جدًا ابتداءً من شعرها المموج مرورًا بالاشياء الغير مُتناسقة التي ترتديها ,
انتهاءً بِأحآديثِها !
الّا انّها كآنت تلفت الانظآر دائمًا , تجعل كل من يُقابلها ويُحادثها , يفكر بها , ويتكلم عنها !
تجعل الجميع يفتح قلبهُ لها , ويتمنى فُرصة أخرى للحديث معهآ !
وما استنتجتُهُ مؤخرًا ان قلبها هو من يلفت الانظار , وايضًا ذاك الشيء الموجود في عينيها , الكلآم الذي لم يقرأه أحد !
وايضًا , كآنت رحمها الله مُمتلئة بالاسرار , كومة من الحكايا التي تنتظر أن يسمعها أحد !
ممتلئة بالكثير من السخآفآت , والخُرافات والذكريات والمُشكلات والاستشارات التي لم ولن يسمعها أحد ابدًا !
بحثت رحمها الله عن الشخص المُناسب الذي سيحتمل كل هذا , لِترمي بثقل قلبها عليه وتعيش بروحٍ خفيفة ,
الّا انّ هذا لم يحدث !
لم يَصِل الشخص المناسب , ولم يستمع لِقلبها أحد , ولم تهتم لجمالها قط , ..... لم ولم ولم
مآتت بعد طول انتظآر , انتهت ايامُها مُسرعة , قبل ان يحبها احد
ماتت وهي بعيدة عن العالم , ماتت قبل ان تُعلم أحدهم بوصيتها , ماتت وحيدة , ووحيدة جدًا
ماتت وقُبضت روحها وهي في عالمها الصغير الفآرغ الذي لم تكن تسمح لاحدهم بالاقتراب منه
ماتت قبل ان تُحقق شيئًا , ماتت مع امنيتها بترك حسرة في قلب شخصٍ ما لانه آلمها يومًا ,وايضًا سعآدة في قلوب
البقية في هذا العالم , لأنها ماتت بغرابتها , وبصمتها , ومكانها الذي لم يكن مهمًا اصلا , لأنها ماتت قبل أن يكتشفها أحد !

ماتت بهدوء والسلام ! L