ونلتقي بالاشياء الجميلة حينما لا نبحث عنها
ولا ننتظرها وربما لا نريدها
وبينما نحن نسير تُدآهمنا السعآدة ، نرفضها كثيرًا ، ونستمر في رفضها طويلًا ،
الا انها تُغرينآ بها ، وترينآ جزءًا من المستقبل السعيد ، ان نحن استقبلناها .!
نبتسم ، تُغرينا كثيرًا وكثيرًا جدًا ، نبدأ بترتيب اولوياتِنآ من جديد
لِـ نضعهآ في مُقدمة كل شيء ، وقبل اي شيء !
نعود للتخطيط من جديد ، نُعيد رسم خططنا وافكارنا .
نعبثُ بكل شيءٍ من اجلها ، نُغير من انفُسِنآ لنحضى بشرف ملآئمتهآ .
باختصار شديد ، نقوم بإفسآد تلك الاشياء التي تعبنآ كثيرًا من اجل ان تكون صالحة !
فقط ليكون استقبال السعادة ، استقبالاً مُشرفًا .
نطمحُ كثيرًا لاستقبال يليقُ بِـ مقآم الاشياء - حتى وان كان على حساب إعتيآدِنآ -
لاننا نخاف ان تضجر ، وتعودُ الى حتفِها !
نتعبُ كثيرًا في التجهيز للاستقبال فقط.
وقد نظطر احيانًا لإلغآءِ اجزآءٍ من شخصياتنا ، وربمآ وأد القليل من اخلآقيآتنا !
كل ذلك لرغبتنا الشديدة ان نكون مثاليين امامها !
وفي احيآنًا كثيرة ايضًا ، نعتقدُ باننا مُجبرين على التخلي عن بعضهم
ممن أسدو الينا الكثير من الفرح سابقًا ، نعتقدُ باننا لن نكونَ بحآجةٍ لهم ، ان اُعجبت السعآدة
باستقبآلنا الفخم لها !
تظهرُ انآنيتُنآ جليةً حينمآ يتعلقُ الأمرُ بالاشياء الجميلة التي سأتي لنا !
- وبينمآ نحنُ نظن تمآمًا اننا نظهرُ بالشكل الكآمل امام الوآفدين الجدد
نكونُ في الحقيقة في غآية بشاعتنا ، يكونُ القُبح هو سيدُ الموقف !
تُسيطر البشاعة على وجوهنا وآحآديثنآ ، نبدو مُقززين جدًا ، بشكل يدعو لإفرآغ المعدة احيانًا !
- وحتى النوم سيدُ الرآحة الموقر ، الذي يحترمهُ الجميع ، حينمآ ننتظرُ تلك السعآدة المشؤومة
غالبًا مانخونه !!
لآ شيءَ يُجبرنآ على ذلك ، ولكننا نظنُ اننا لن نحتآجَ اليه ان اُعجبت بنا السعادة !
لذآ نخونهُ بقسوة ، ونطرُدُهُ بطريقة مُقرفة وامام الجميع كلما طرقَ البآب مُستأذنًا !!
نترُك كل الاشيآء لتذبل ، وتُقهر ، وتبدأ بالتلآشي ، لمجرد اننا ننتظرُ وآفدًا جديدًا !!
وحينمآ يأتي الوآفد ، حينمآ يبدأ الاستقبال الكبير المُنتظر !
حينمآ يأتي وقتُ المظآهر المثآلي ، وتدخلُ السعآدة المُنتظرة !!!
نصلُ الى السمآء السآبعة ، نفرحُ بها جدًا جدًا ، تُملئ عيوننا بها
تتخبطُ نبضآتنا ، تُعمى بصاآئرنا عمآ سوآها ، وربما عنها ايضًا !
من شدة فرحتنا بها ، ننسى انْ نُريها تجهيزنا !
لا نجدُ مُتسعًا من الوقت لنُحدثهآ عن ما فعلنآهُ لاجلها !
نُشغلُ بالرقص والطرب احتفآءً بها !
تتخبطُ الاشياآء ، وتضيعُ اورآق الحوآر الذي اخذَ الكثير من وقتنا ، لنكتبه لاجلها !
- وللأسف تظهرُ وبوضوح بشآعةُ مثآليتنآ الزآئفة !!
تُثآرُ الفوضى في المگآن ، ويُثآر القرفُ في نفس السعآدة !
فتلملم اطرآفهآ ، وتخرجُ دونَ ودآعٍ حتى !!
- وقتَ رحيلها ، نحنُ لا ننتبه ، نكونُ مشغولينَ جدًا بمحآولات اظهار الفرح المظهري !!
نكونُ مشغولينَ بالمحآفظة على زيفِ شخصيآتِنآ !!
ننتبهُ فقط حينما تصلُ السعآدة الى الشمس ، حينما تصلُ الى البعيد الذي لا عودة منه !
- ننتبه حينمآ يفوتُ اوآن كل الاشيآء ، ترحلُ السعآدة
وينتقمُ النوم ، ويُقسمُ الاصدقآء على الرحيل
وحتى شخصيآتُنآ ، واشيآئُنآ الصالحة ، وانفسنا التي كان يُحبها الجميع ،!
كلُ الاشيآء تضربُ بيدٍ من حديد ، وتنتقمُ في اللحظةِ ذآتهآ !
لننهي اخيرًا استقبال الانتقآمآت ، ونحنُ اجسآد ، خآوية ، لآ فآئدة منها !!